الثلاثاء، 20 مارس 2012

انهيار الحوار

من فترة كنت  قريت مقالة رائعة عن أحد مرشحين الرئاسة فى أمريكا اسمه Rick Santorum. المهم  الراجل طلع فى خطاب يقول كلام غريب جداَ أن فى هولندا 10% من الناس بيموتوا بسبب القتل الرحيم (الى هو من الاخر لو واحد عيان و تعبان أوى و بيتعذب، فهو أو حد من أهله يقرر أنه يموته عشان يستريح) و أن نصهم بيتقتلوا القتل الرحيم ده من غير ما حد ياخد رأيهم لدرجة أن الناس فى هولندا بقوا خايفين يروحوا المستشفى ليحصلهم كده.

طبعاَ الكلام ده غريب جداَ و مفيش أى حاجة زى كده فى هولندا. حالات القتل الرحيم نادرة جداَ و تحتاج طلب من المريض و شهادة طبيبين أن حالة المريض مستعصية جداَ. بس يا سيدى فالطبيعى جداَ أن قامت أحد الصحف الأمريكية بعرض الحقائق و الرد على المرشح البهيم.

المشكلة فين بقى؟


 المشكلة أن مؤيدين هذا المرشح مغيروش رأيهم فى المرشح و فهموا أنه راجل متخلف، على الاطلاق لكن غيروا رأيهم فى الجريدة على أنها جريدة فاسدة و منحازة ضده.



المقالة الى أنا قريتها بقى بتقول أن المشكلة ديه أكبر من كده بكتير المشكلة بقت أن الناس بطلت تحاول تفهم أو تفكر و مبقتش مستعدة تغير رأيها مهما جبتلهم أدلة و دى حاجة خطيرة جداَ فى السياسة عشان السياسة أصلا مبنية على الحوار (مش التحوير!!).


طب ده ايه علاقته بينا كمصريين (أو مواطنيين مدينة البهائم) ؟


علاقته هى أن احنا أعدنا كتير أوى محدش بياخد رأينا فى السياسة و مكنش فى حوار أصلاً و بعدين أول ما بقى فكرنا و حوارنا مهم مبقناش مستعدين نفكر أو نتحاور و مبقناش مستعدين نغير رأينا فى أى موضوع مهما شفت أدلة. فمثلاً:


لو شفت فيديو البرادعى و هو بيقول أن مفيش سلاح نووى فى العراق 100 مرة برضه هيفضل البرادعى بالنسبالك هو السبب فى دخول أمريكا العراق.




ده غير الصور و الفيديوهات الفوتوشوب (ده بقى معندهمش فى أمريكا) و الناس الى بتحور و تغير كلامها مليون مرة.


سنحيا خرافاً

هناك تعليق واحد: